هو غاز طبيعي تم تبريده إلى 161 درجة مئوية تحت الصفر. يتكون الغاز الطبيعي بشكل أساسي من الميثان، ونسب قليلة من هيدروكربونات أخرى مثل الإيثان والبروبان والبيوتان، كما يحتوي أيضاً على الماء وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين وبعض مركبات الكبريت. ويتم إزالة معظم هذه المركبات الإضافية خلال عملية الإسالة، حيث يتكون الغاز المتبقي بشكل رئيسي من الميثان وكميات قليلة فقط من هيدروكربونات أخرى.
في حالة الغازالطبيعي السائلة، يتم تقليص حجم الغاز الطبيعي المسال إلى ما يقارب 1\600 من حجمه مقارنة بحالته الغازية ، وهذا يسهل عملية تخزينه ونقله بأمان وبشكل موثوق لجميع أركان الكرة الأرضية. الغاز الطبيعي المسال هو سائل عديم اللون والرائحة غير مسبب للتآكل وغير سام ويتم تخزينه ونقله في ضغط جوي يتوافق مع درجة غليانه. مما يعني أن درجة حرارته تبقى ثابتة طالما تم المحافظة عليه تحت ضغط ثابت.
ولأن الغاز الطبيعي عديم اللون والرائحة والطعم، يضاف إليه مركب كيميائي يطلق عليه مركابتن ( يشبه الكبريت في رائحته) قبل عملية التوزيع لإعطائة رائحة مميزة غير محببة ( تشبه البيض الفاسد) وذلك كعنصر أمان يسمح التعرف عليه في الهواء في حالة حدوث تسرب.
الإسالة من أجل سهولة النقل
بالنسبة للدول التي يستخدم فيها الغاز في الأسواق المحلية يكون نقل الغاز خلال خطوط الأنابيب قابل للتطبيق فنياً واقتصادياً، وهو الخيار المستخدم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى الأسواق الأوروبية ، وكذلك نقل الغاز الكندي إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، وعند استحالة نقل الغاز خلال خطوط الأنابيب كما هو الحال بالنسبة لبعض الدول حيث أن الأسواق الرئيسية على بعد آلاف الكيلومترات يعتبر إسالة الغاز هو الحل الأمثل لنقل أكثر سهولة.
إنتاج الغاز الطبيعي المسال في خطوط الإسالة
يتدفق الغاز في خطوط الإسالة لتحويله إلى غاز طبيعي مسال. وخط الإنتاج هو وحدة معالجة مستقلة، ويضم المجمع آليات الضغط، وتوربينات (عنفات) ،وأوعية وخطوط أنابيب متقاطعة والتي تسيل الغاز وتحوله إلى الغاز الطبيعي المسال. وخلال المرحلة الأولى من هذه العملية يتم تنقية الغاز من الشوائب – مركبات الكبريت – ثاني أكسيد الكربون والماء-على مراحل.
فصل المنتجات الثانوية
وفيما بعد يتم تبريد الغاز بواسطة البروبان وعملية التبريد المختلطة. يتم فصل الهيدروكربونات الثقيلة وتجزأته إلى غاز البترول المسال ومكثفات المصنع ، حيث يقوم المبادل الحراري الرئيسي في كل خط إنتاجي بتبريد الغاز إلى نحو 150 درجة تحت الصفر وذلك باستخدام نظام التبريد المختلط ويقوم بإسالته في هذه العملية.
التخزين والشحن عند 162 درجة حرارة تحت الصفر
وفي النهاية، وعند انخفاض الحرارة ووصولها إلى162 درجة تحت الصفر، يتم إزالة النيتروجين، من ثم يتم ضخ الغاز الطبيعي المسال لأحد صهاريج التخزين ويصبح جاهزاً لتحميله على ناقلات صممت خصيصاً لنقل الغاز الطبيعي المسال.
ولكل من الصهاريج جدار إسمنتي تبلغ سماكته متر واحد يحتوي على بطانة داخلية من الحديد المعزول تماما للمحافظة على حرارة الغاز المسال 160درجة سيلزية تحت الصفر (260 درجة فهرنهايتية تحت الصفر).
إعادة التغويز(إعادة الغاز المسال إلى الحالة الغازية) استعداداً للتسليم
عند وصول الغاز إلى جهة الاستيراد يتم نقل الغاز الطبيعي المسال عبر الساحل وإعادة تغويزه بمعنى إعادته إلى الحالة الغازية، من خلال إعادة تسخين الغاز الطبيعي المسال حتى يعود إلى حالته الغازية. ويرتبط مصنع إعادة التغويز بمرافق التخزين وخطوط الأنابيب، وبعدها يصبح الغاز معد للتوزيع، باعتبارها الطاقة المفضلة في مجال العمل والاستخدامات المنزلية في الأسواق الكبرى حول العالم.
كيف يتم قياس الغاز
يستخدم القائمون على صناعة الغازالطبيعي مقاييس عدة لقياس الغاز بناءً على إن كنت ترغب بقياس حجم الغاز الطبيعي المسال أو لقياس محتوى الطاقة، أو لتحديد حالته غازية أم سائلة.
سلسلة من المنتجات الثانوية
عند استخراج الغاز الطبيعي، يكون عبارة عن مزيج من عدد من المركبات الطبيعية والتي عادةً ما تكون بكميات قليلة جداً. وخلال عملية التسييل، يتم فصل المكونات الأخرى. ونتيجة للكم الهائل من الغاز الذي يتم إنتاجه أصبحت هذه المنتجات الثانوية ذات قيمة حيث نقوم بمعالجتها وشحنها إلى أسواق مختلفة وتشمل غاز البترول المسال، الكبريت والهيليوم.